إطلاق مشروع بحثي عربي ريادي بتونس لتقنيات معالجة المياه بالذكاء الاصطناعي من أجل الزراعة المستدامة

الحمامات – تونس | 26 يونيو

في إطار مبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار، التابعة لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، احتضنت مدينة الحمامات بالجمهورية التونسية على مدار يومي 25 و26 يونيو 2025، ورشة عمل لإطلاق مشروع بحثي عربي مشترك تحت عنوان:

“نظام تقنية جديدة لمعالجة المياه والاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الري والإنتاج الزراعي في البلدان العربية”.

جاءت الورشة بمشاركة فاعلة من نخبة من الباحثين والخبراء من ست دول عربية، بحضور كل من الأستاذ الدكتور عبد المجيد بنعمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، والأستاذة الدكتورة نادية مزوغي، رئيسة جامعة قرطاج، والأستاذ الدكتور أنيس العود المنسق العام للمشروع من جامعة قرطاج، إلى جانب الفرق الوطنية المشاركة من تونس والمغرب ومصر والجزائر والأردن والمملكة العربية السعودية.

شهد اليوم الأول تقديم المشروع وأهدافه، إلى جانب كلمات افتتاحية لرؤساء الفرق الوطنية المشاركة، حيث أُكد خلالها أهمية المشروع في مواجهة تحديات شح المياه وتدهور جودة الموارد المائية، كعوامل رئيسة تؤثر على استدامة القطاع الزراعي في المنطقة العربية.

أوضح د. أنيس العود في عرضه للمشروع، أن المشروع يعتمد على تقنيات مبتكرة من بينها “النانو-بلازما” والمجالات المغناطيسية في معالجة المياه، بالإضافة إلى تطوير منظومة ذكية قائمة على التعلم الآلي وإنترنت الأشياء، بما يسهم في أتمتة الري وتحسين كفاءة الإنتاج الزراعي، دعمًا لأهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الثاني المتعلق بالقضاء على الجوع وتعزيز الزراعة المستدامة.

اليوم الثاني للورشة خُصص لعرض تقدم أعمال الفرق البحثية المشاركة، حيث قدّم كل من الفريق التونسي والجزائري والمصري والمغربي تقارير مرحلية حول ما تم إنجازه ضمن المشروع، تلاها نقاش مفتوح على هيئة طاولة مستديرة لعرض الأفكار المستقبلية والتحديات البحثية المقبلة، واختُتمت الورشة بالتأكيد على أهمية التعاون العربي في البحث والابتكار في مجالات المياه والزراعة الذكية.

يُعد هذا المشروع من المبادرات البحثية الطموحة التي تعزز من التكامل العلمي بين الدول العربية، وتسهم في تطوير حلول تكنولوجية لمشكلات بيئية وزراعية ملحة، في إطار رؤية عربية موحدة تستند إلى المعرفة والابتكار.