افتتاح المقر الرئيسي لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية في بغداد

برعاية معالي الأستاذ الدكتور نعيم العبودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في جمهورية العراق، وبتشريف الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية سعادة السفير علي إبراهيم المالكي، انطلقت مراسم الافتتاح الرسمي لمقر اتحاد مجالس البحث العلمي العربية في العاصمة بغداد، في لحظة وصفها الحاضرون بالتاريخية، كونها تتزامن مع انعقاد القمة العربية في بغداد، وتعيد تسليط الضوء على دور العراق الريادي في مجال البحث العلمي.

شرف الحفل بالحضور كل من

سعادة الدكتور رائد الجبوري، مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية

وعدد من معالي مديري وأمناء عامين منظمات العمل العربي المشترك

والسادة أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى جمهورية العراق

وعدد من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات في جمهورية العراق

*كلمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي*

معالي الدكتور نعيم العبودي، في افتتاح مقر اتحاد مجالس البحث العلمي العربية:

*التأكيد على التعاون العربي*: شدد على أهمية تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي لمواجهة التحديات المشتركة.

إطلاق جائزة البحث العلمي العربي: أعلن عن مبادرة لإطلاق جائزة تهدف إلى تحفيز الباحثين العرب، ودعا الاتحاد إلى تبنيها.

*دعم مالي كبير من العراق*: كشف عن موافقة مجلس الوزراء العراقي على مساهمة العراق بـ50% من موازنة الاتحاد السنوية ابتداءً من 2025.

*تجهيز مقر الاتحاد في بغداد*: أشار إلى تخصيص الأموال لتجهيز المقر، على أن يُفتتح رسميًا خلال 100 يوم.

*الريادة العراقية في تأسيس الاتحاد*: أكد أن العراق كان من أوائل الداعين لتأسيس الاتحاد قبل نحو خمسين عامًا، معربًا عن فخره بعودة المقر إلى بغداد.

*الدكتور عبد المجيد بنعماره: لحظة مفصلية في مسيرة الاتحاد*

وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد الدكتور عبد المجيد بنعماره، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، أن افتتاح المقر الرئيسي للاتحاد في بغداد يُعدّ لحظة تاريخية فارقة في مسيرة العمل العلمي العربي المشترك. وأضاف أن عودة الاتحاد إلى بغداد بعد عشرين عامًا من الغياب تمثل إعادة الاعتبار لدور العراق المحوري في دعم العلم والمعرفة في العالم العربي.

*رمزية العودة إلى بغداد*

أوضح الدكتور بنعماره أن اختيار بغداد كمقر دائم للاتحاد يحمل دلالات رمزية كبيرة، حيث شهدت العاصمة العراقية ولادة الاتحاد قبل أكثر من أربعة عقود. ولفت إلى أن هذه العودة تعكس ثقة الاتحاد في قدرة العراق على قيادة نهضة علمية عربية مستندة إلى تاريخه العريق وإمكاناته الأكاديمية والبحثية.

*شكر وامتنان للسودان ومصر والعراق*

توجه الدكتور بنعماره ببالغ الشكر والعرفان لحكومة وشعب جمهورية السودان على استضافة المقر خلال العشرين عامًا الماضية، رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها البلاد، وتقدم بالشكر إلى جمهورية مصر العربية على استضافة مقر المكتب الإقليمي للاتحاد وقدم شكره الخاص إلى معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور ومعالي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الأستاذة الدكتورة جينا الفقي على رعايتهم للاتحاد وتوفير الإمكانات اللازمة لمواصلة عمله. كما أعرب عن تقديره الكبير لحكومة جمهورية العراق ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لما قدموه من دعم شامل لإعادة تأهيل وتجهيز المقر بما يليق بمكانة بغداد. وأشاد بمساهمة العراق بنسبة 50% من الموازنة السنوية للاتحاد، وتخصيص عدد من جوائز التميز في مجال البحث العلمي.

*دور الجامعة العربية والدعم المؤسسي*

أكد الأمين العام أن اتحاد مجالس البحث العلمي، الذي تأسس عام 1976 تحت مظلة جامعة الدول العربية، يعمل على تعزيز التكامل العلمي العربي وتطوير منظومة البحث المشترك. وأثنى على دور الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وعلى رأسها معالي السيد أحمد أبو الغيط، في تقديم الدعم المستمر للاتحاد ومساندة منظمات العمل العربي المشترك في مجالات التعليم والبحث والابتكار.

*دعوة للتكامل والشراكة من أجل السيادة المعرفية*

وفي ختام كلمته، دعا الدكتور عبد المجيد بنعماره الجامعات ومراكز البحث العلمي العربية، ومنظمات العمل العربي المشترك، ومؤسسات القطاع الخاص، إلى تعزيز الشراكة والتنسيق، مؤكدًا أن **”التكامل العربي في مجال البحث العلمي هو ضرورة وجودية وليس خيارًا، وهو السبيل نحو السيادة المعرفية والاستقلال الحضاري لأمتنا العربية.”**

ومن جانبه أعرب ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي شارك في افتتاح مقر اتحاد مجالس البحث العلمي العربية في بغداد سعادة السفير علي بن إبراهيم المالكي، عن شكره لحكومة العراق على دعمها لعودة مقر الاتحاد إلى بغداد، مثمنًا جهود الاتحاد في تعزيز العمل العلمي العربي المشترك.