انعقاد الاجتماع نصف السنوي لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية

بتشريف معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية العراق وعدد من الوزراء، انعقاد الاجتماع نصف السنوي لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية… واستعراض مكثف للبرامج والمبادرات والجوائز العلمية العربية
اجتماع اتحاد مجالس لبحث العلمي العربية: مبادرات نوعية، جوائز محفزة، وخطط للنهوض بالبحث العلمي العربي
في اجتماع عربي موسّع… إطلاق مبادرات علمية للتضامن والتميز والاعتماد المؤسسي في البحث العلمي
الابتكار العربي في الواجهة: اتحاد مجالس البحث العلمي العربية يعرض إنجازات النصف الأول من العام 2025 ويطلق مرحلة جديدة للتحالفات، عُقدت اليوم أعمال الدورة السادسة والأربعين (46) للاجتماع النصف سنوي لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، عبر تقنية الاتصال المرئي باستخدام تطبيق “زووم”، بمشاركة رسمية من عدد من الدول العربية. وقد شرف جلسات الاجتماع كل من:
  • معالي الأستاذ الدكتور نعيم العبودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في جمهورية العراق،
  • معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان،
  • معالي الأستاذ الدكتور مروان الحلبي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية العربية السورية.
 استُهل الاجتماع بكلمة افتتاحية ألقاها معالي الأمين العام للاتحاد، الأستاذ الدكتور عبد المجيد بنعمارة، رحّب فيها بالمشاركين، واستعرض أبرز الجهود والإنجازات خلال الفترة السابقة، والتي كان من أبرزها: عودة مقر الاتحاد إلى بغداد، وتنظيم الندوة الدولية حول التعاون العلمي العربي والدولي بالتعاون مع جامعة صحار بسلطنة عُمان، وتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع بنك المعرفة المصري بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية.
وقد توجه الأمين العام بالشكر إلى معالي الدكتور نعيم العبودي لدعمه المتواصل لعودة الاتحاد إلى مقره الدائم ببغداد، كما ثمّن دعم أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ودولة السودان في استضافة مقر الأمانة خلال الفترات السابقة. وهنأ الأستاذ الدكتور/ بهاء عدنان يحيى بانضمامه للأمانة العامة كـ أمين عام مساعد للاتحاد، وتقدمت الأمانة العامة للاتحاد بالشكر للأستاذ الدكتور أحمد حسن فحل من جمهورية السودان على جهوده وحسن تعاونه خلال فترة توليه للمنصب في الدورة السابقة.
 وفي كلمته، أكد معالي الدكتور نعيم العبودي على التزام العراق بدعم منظومة البحث العلمي العربية، مشيرًا إلى إطلاق جائزة العراق السنوية للبحث العلمي المتميز في الدول العربية، كأداة لتحفيز الباحثين وتعزيز التنافسية الأكاديمية.
 من جانبه، دعا معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالجمهورية العربية السورية الأستاذ الدكتور مروان الحلبي إلى إنشاء صندوق عربي لدعم البحث العلمي ومنصة علمية عربية موحدة، مؤكدًا أن “العلم هو اللغة الوحيدة التي يجب أن توحّد الأمة”، ومطالبًا بتضامن عربي حقيقي في مجالات البحث والتطوير.
 كما ترأست أعمال الاجتماع، مدير عام دائرة التطوير والبحث العلمي الدكتورة لبنى خميسي، هذا وقد تمت مناقشة بندين رئيسيين على جدول الأعمال: استعراض التقرير النصف سنوي لعام 2025 حول أنشطة الأمانة العامة للاتحاد، وعرض برنامج العمل المقترح للنصف الثاني من عام 2025.
حيث تم استعراض مخرجات المرحلة الأولى من “مبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار”، والتي أثمرت عن:
  • تمويل 28 مشروع من 18دولة عربية
  • تسجيل طلب براءة اختراع
  • تنظيم 6 مؤتمرات علمية عربية
  • نشر 21 بحثًا علميًا في مجلات مفهرسة ضمن Q1 و Q2
  • تسجيل 20 طالب ماجستير و14 طالب دكتوراة في مشاريع تعاون علمي مشترك.
 إلى جانب ذلك، تم تقديم مخرجات البرنامج العربي لدعم الابتكار الأخضر، الذي تلقّى 28 مشروعًا بحثيًا من 9 دول عربية، وكذلك استعراض تطورات مبادرة شبكة المراكز البحثية العربية، التي استقطبت 77 مركزًا بحثيًا من 12 دولة عربية انضمّت إليها حتى الآن.
 وفي عرض خاص، قدّم الأمين العام المساعد للاتحاد استعراضًا شاملًا لملف جوائز الاتحاد العلمية، والتي شملت:
  • الجائزة السنوية للأمن الغذائي العربي: تلقّت 58 مشروعًا مشاركًا
  • جائزة التميز في البحث العلمي والابتكار في الوطن العربي
  • جائزة النشر العلمي الدولي المشترك: بلغ عدد المشاركات 254 مشاركة
  • جائزة العراق السنوية للبحث العلمي المتميز في الدول العربية.
 كما قدّم مستشار الأمانة العامة للاتحاد الدكتور فتحي المنصوري عرضًا تفصيليًا لمخرجات الروابط العلمية المتخصصة التابعة للاتحاد، والبالغ عددها حاليًا 19 رابطة علمية، تُغطّي مجالات متنوعة في أنحاء الوطن العربي، إلى جانب وجود 4 روابط علمية جديدة قيد التأسيس.
 وفي سياق استعراض برنامج عمل الاتحاد للنصف الثاني من عام 2025، ناقش المشاركون عددًا من المحاور والمبادرات المقترحة، كان من أبرزها آليات إطلاق المرحلة الثانية من “مبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار”، والتي ستُبنى على نتائج التقييم المرحلي للمرحلة الأولى، بما يضمن تعزيز أثرها وتوسيع قاعدة المشاركين فيها.
كما عرض معالي الأستاذ الدكتور معتز خورشيد، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري الأسبق، مقترحًا بإنشاء “الهيئة العربية لاعتماد مراكز البحث العلمي”، وهي مبادرة نوعية تهدف إلى تطوير منظومة ضمان الجودة في المؤسسات البحثية العربية، وتوحيد المعايير وفقًا للممارسات العالمية. وقد تناول العرض مختلف الجوانب المؤسسية والتشريعية والتنفيذية للمقترح، ما أثار تفاعلًا إيجابيًا من الحضور.
وفي ذات الإطار، طرح الاتحاد مبادرة جديدة تحمل عنوان “التضامن من أجل المستقبل”، تستهدف تعزيز التكافل العلمي العربي تجاه الدول المتأثرة بالنزاعات والاضطرابات، وفي مقدمتها: جمهورية السودان، جمهورية اليمن، دولة فلسطين، والجمهورية العربية السورية، وتهدف إلى توظيف البحث العلمي والابتكار كأدوات دعم واستقرار وبناء قدرات محلية في تلك الدول.
كما تضمنت الخطة مقترحًا لإطلاق تصنيف عربي موحد لمراكز البحث العلمي، يأخذ في الاعتبار مؤشرات الأداء البحثي، والشراكات الدولية، والتأثير المجتمعي، وذلك بهدف تحفيز التميز والتنافسية بين المؤسسات البحثية في الوطن العربي.
 ويأتي انعقاد هذا الاجتماع في إطار تأكيد التزام الاتحاد بتعزيز التكامل البحثي العربي، وتيسير تبادل الخبرات، وتفعيل آليات الشراكة بين الهيئات العلمية في الدول الأعضاء في مجالات العلوم، التكنولوجيا، والابتكار، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة في العالم العربي.